تصدر إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير ومؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، عناوين الأخبار مرة أخرى بالتبرع بمبلغ مذهل قدره 75 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2024. ووفقًا لوثائق من لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، قام ماسك بتحويل هذه الأموال إلى لجنة العمل السياسي الأمريكية، وهي منظمة سياسية تدعم بنشاط محاولة ترامب للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
تكشف وثائق لجنة الانتخابات الفيدرالية أن ماسك قدم الجزء الأكبر من تبرعاته – 72 مليون دولار – بين يوليو وسبتمبر 2024. وخلال هذه الفترة، كان المتبرع الوحيد للجنة العمل السياسي الأمريكية، التي أصبحت واحدة من أكثر المجموعات نفوذاً التي تدعم ترامب. وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الدعم المالي الذي قدمه ماسك من خلال لجنة العمل السياسي الأمريكية هو جزء من عملية طموحة لجمع الأصوات تهدف إلى حشد الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
لقد أنفقت لجنة العمل السياسي هذه أكثر من المنظمات الأخرى المؤيدة لترامب، مما يجعلها قوة رئيسية في الأسابيع الأخيرة من الحملة. تعمل لجنة العمل السياسي الأمريكية بجد لضمان تمكن ترامب من تأمين الأصوات الانتخابية الحاسمة في الولايات المتأرجحة، حيث يمكن أن يكون حشد الناخبين هو العامل الحاسم.
أثار الدعم السياسي لإيلون ماسك الدهشة، خاصة بالنظر إلى ولائه السابق للحزب الديمقراطي. ومع ذلك، منذ يوليو 2024، كان ماسك صريحًا بشأن قراره بدعم ترامب، مشيرًا إلى سياسات الرئيس السابق بشأن حماية الحدود والأمن الداخلي وحرية التعبير كأسباب رئيسية لتحوله في الدعم السياسي. أعرب ماسك عن إعجابه بموقف ترامب بشأن هذه القضايا عبر شبكته الاجتماعية، X (تويتر سابقًا).
رد ترامب على دعم ماسك بالثناء، حتى أنه اقترح أن قطب التكنولوجيا قد يلعب دورًا مهمًا في إدارة ترامب المستقبلية. خلال مقابلة مع رويترز في أغسطس، وصف ترامب ماسك بأنه “رجل ذكي للغاية” وألمح إلى أنه سيفكر في تعيينه كمستشار أو عضو في مجلس الوزراء.