حصلت شركة نيورالينك، المملوكة لشركة ايلون ماسك، على إذن من السلطات الأمريكية لزرع شريحة واجهة الدماغ والحاسوب الخاصة بها في مريض ثانٍ. وتأتي هذه الموافقة الصادرة عن إدارة الغذاء والدواء (إدارة الغذاء والدواء) على الرغم من المشاكل التي واجهتها بعد التجربة الأولى. ووفقا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الشركة تبحث الآن عن متطوع، ومن المقرر أن تتم العملية في يونيو.
في أواخر يناير، أعلن إيلون ماسك أن شركة نيورالينك نجحت في زرع واجهة دماغية حاسوبية في دماغ بشري لأول مرة. وأظهر المريض، نولاند أربو، البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أصيب بالشلل بسبب حادث، تقدمًا ملحوظًا. بحلول شهر مارس، أظهر أربو قدرته على لعب الشطرنج على الكمبيوتر باستخدام عقله فقط، مما يشير إلى تقدم كبير في تكامل الواجهات العصبية.
ومع ذلك، سرعان ما طغت التعقيدات على النجاح الأولي. بعد الزرع، تم قطع الأقطاب الكهربائية الموجودة في دماغ أربو، مما أدى إلى تدهور جودة الإشارة. وفي منتصف شهر مايو، تبين أن المتخصصين في شركة نيورالينك كانوا على علم بعيوب الزرعة قبل الجراحة. وعلى الرغم من الأضرار المماثلة التي لوحظت أثناء التجارب على الحيوانات، فقد شرعت الشركة في إجراء تجارب على البشر، مما سلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي اتخذتها الشركة.
لقد وضعت أهداف نيورالينك الطموحة في كثير من الأحيان في قلب الجدل. وواجهت الشركة، التي أسسها ماسك في عام 2016، فضائح متعددة. وفي خريف عام 2022، قدم موظفون سابقون شكاوى إلى وزارة الزراعة الأمريكية، بدعوى القسوة على الحيوانات أثناء التجارب. بالإضافة إلى ذلك، خضعت الشركة الناشئة للتدقيق بسبب تعاملها المهمل مع مسببات الأمراض، مما أثار مخاوف بشأن ممارساتها البحثية.
تشمل الخلافات المحيطة بـ نيورالينك ما يلي:
على الرغم من هذه التحديات، تظل شركة نيورالينك ملتزمة بتطوير تقنيتها. وأعلنت الشركة عن خطط لتقديم طلبات للحصول على الموافقة التنظيمية في كندا والمملكة المتحدة، بهدف توسيع نطاق أبحاثها وتجاربها السريرية على المستوى الدولي.
تمثل موافقة إدارة الغذاء والدواء (إدارة الغذاء والدواء) على الغرسة البشرية الثانية خطوة حاسمة لشركة نيورالينك. ويؤكد هذا التفاؤل الحذر للوكالة بشأن الفوائد المحتملة لتكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب، بينما يسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى اختبارات صارمة واعتبارات أخلاقية. وبينما تستعد شركة نيورالينك لعمليتها التالية، ستراقب أعين المجتمعات العلمية والطبية عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الشركة قادرة على التغلب على العقبات السابقة التي واجهتها والوفاء بوعودها بالتقدم الثوري في مجال التكنولوجيا العصبية.