تصدر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس عناوين الأخبار في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عندما ظهر علنًا في تجمع انتخابي لدونالد ترامب لأول مرة. وانضم ماسك إلى ترامب في بتلر بولاية بنسلفانيا، وأظهر دعمه للمرشح الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عام 2024. وكان ظهور ماسك بمثابة لحظة مهمة، حيث أكد على مشاركته المتزايدة في حملة ترامب وأشار إلى نفوذه في السياسة الأمريكية.
خلال التجمع، وجه ماسك رسالة قوية للحشد، مؤكدًا أن دونالد ترامب هو المرشح الوحيد “القادر على الحفاظ على الديمقراطية في أمريكا”. حتى أنه ذهب إلى حد الزعم بأن “هذه ستكون الانتخابات الأخيرة إذا لم يفز ترامب”، وهو التصريح الذي أثار محادثة عبر منصات الإعلام. كما ارتدى ماسك قبعة ترامب الشهيرة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، مما عزز التزامه بحملة الرئيس السابق. إن تأييده العلني لديه القدرة على التأثير على الرأي العام مع اقتراب الانتخابات.
كان للتجمع في بتلر، بنسلفانيا، أهمية خاصة بالنسبة لترامب. ففي 13 يوليو/تموز، كان ترامب هدفًا لمحاولة اغتيال في نفس المدينة. وأشار ماسك إلى الحادث في خطابه، مسلطًا الضوء على أن بتلر كانت “نفس المكان الذي أُطلِق عليه النار [ترامب]”. أضاف هذا الارتباط الشخصي طبقة عاطفية إلى الحدث، حيث استغل ترامب وماسك الفرصة للتأكيد على مخاطر الانتخابات المقبلة.
يمتد دعم ماسك لدونالد ترامب إلى ما هو أبعد من الظهور العام. في الأشهر الأخيرة، أنفق الملياردير بكثافة على حملة ترامب، مما جعله داعمًا ماليًا رئيسيًا. في المقابل، ألمح ترامب إلى أنه إذا فاز في الانتخابات، فسوف يعين ماسك لقيادة لجنة كفاءة الحكومة. من شأن هذا الدور المحتمل أن يضع ماسك في مكانة بارزة داخل الحكومة الأمريكية، مما يعزز نفوذه في مستقبل البلاد.
مع اقتراب موعد الانتخابات في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، تشير مشاركة ماسك في حملة ترامب إلى تحالف قوي، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل السياسة الأمريكية.
